الكلمة الترحيبية للرئيس
تُواصِل الجامعة بوصفها صرحاً حضارياً هدفه الإنسان بأطيافه كافة إعداده إعداداً علمياً وثقافياً واجتماعياً وتهيئة الفرصة للتسابق في ميادين العطاء وتحقيق الذات من خلال برامجها التعليمية وخدماتها التربوية والإرشادية والأكاديمية التي تميّزت بالسبق والريادة بين الجامعات الخاصة، وبعد أن كانت فكرة إنشائها حلماً يراود النفوس، أصبحت اليوم واقعاً ملموساً أمام أعيننا.
إن الآمال تتجسد لتصل إلى المحافظة على تقاليد التفوق والتميّز والارتقاء بمستوى التحصيل العلمي ونوعية الكادر التدريسي والإداري اللذين أصبحا سمةً من سمات الحياة في جامعة عمان الأهلية، فهذا هو منطلقنا نحو ديمومة التفوّق والإبداع والتجديد مساهمةً في بناء صرح هذا الوطن الأغّر.
لقد اهتمت الجامعة منذ تأسيسها بكل ما يتعلق بتطوير الأداء التدريسي وجودة التعليم، فقد وضعت خططاً مستقبليةً تضمّنت الكثير من الأسس والمعايير التي نُفّذ معظمها ولا زالت مستمرة في تنفيذ الجزء الآخر منها وصولاً إلى الأهداف المنشودة التي لا يمكن تحقيقها لولا دعم كبير من مؤسس هذا الصرح العلمي عطوفة الدكتور أحمد الحوراني ورؤساء مجلس الأمناء.
ولم تغفل الجامعة عن التفاعل مع المجتمع المحلي والانصهار في بوتقة التحديات التي تواجه الوطن والتي تمثّلت بالمشاركة في كثير من الفعاليات التنموية في محافظة البلقاء التي تنتمي جامعتنا إلى هذه الرقعة من الوطن العزيز، وهنالك عدة مشاريع قائمة بين الجامعة والمجتمع المحلي.
ولعل من أبرز ما تميّزت به الجامعة أن واكبت التوجهات الملكية السامية بضرورة أن تقوم مؤسسات التعليم العالي بإعادة النظر في الخطط والبرامج الدراسية للجامعات وربط التخصصات المطروحة فيها باحتياجات سوق العمل من أجل رفع مستوى الخريجين وزيادة فرصهم التنافسية في هذا النطاق.
وانطلاقاً من رغبة حقيقية واعدة برفع مستوى أعضاء هيئة التدريس فقد رُصدت جوائز لمن يقدم أبحاثاً علميةً متميزةً، بالإضافة إلى ابتعاث طلبة من الجامعة منذ عام (1994) إلى جامعات مرموقة ومتميزة في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا واستراليا.
وقد حرصت الجامعة في ظل المتغيرات العلمية والمنافسة على تهيئة الجامعة للارتقاء بمستوى الطلبة والهيئتين التدريسية والإدارية من خلال تأسيس وحدة الاعتماد وإدارة الجودة، الأمر الذي انعكس إيجابياً على المستوى العلمي للجامعة وخريجيها.
ولأن جامعة عمان الأهلية هي الملتقى العلمي للطلبة الأردنيين والعرب والأجانب فقد أولت اهتماماً خاصاً بالطلبة الوافدين وأنشأت لهم مكتباً لرعايتهم وتذليل صعوبات الإقامة والمعيشة ليشعروا بالأمان ودفء الضيافة الأردنية التي يجسدها دائماً جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم في علاقاته مع إخوانه العرب، بالإضافة إلى مكتب متابعة الخريجين لإيجاد فرص العمل في المؤسسات الحكومية والخاصة. وإيماناً من الجامعة بأهمية تطوير أساليب التعلّم الحديثة فقد تبنّت الجامعة التعلّم الإلكتروني كأسلوب يدعم العملية التعليمية، وأُسِّس استناداً إليه مركز الدكتور أحمد الحوراني للتعلّم الإلكتروني الذي يعتبر فريداً من نوعه وفي تجهيزاته الحديثة.
كما أسست الجامعة عدة مراكز متخصصة لتواكب وتتماشى مع فلسفة ورؤية ورسالة وأهداف الجامعة المعلنة والتي هي في صميم عملية ضمان الجودة المطبقة في الجامعة.