16 تشرين الأول 2012
علي عبدالله يعاين «جماليات الإيقاع في الفن الإسلامي»
كشف د. علي عبدالله كثيرا من دلالات الإيقاع في الفن الإسلامي، مؤكدا في محاضرته التي القاها مساء يوم امس الاول، في رابطة الكتاب الاردنيين، ضمن ملتقى السبت الادبي، انه سيبتعد في حديثه عن البديهيات التي لن تأتي بجديد، وحملت عنوان «جماليات الإيقاع في الفن الإسلامي»، متوقفا عند الايقاع في الشعر والموسيقى والمسرح والعمارة وغيرها من عناوين الفن الاسلامي.واشار د. عبدالله الى ان الايقاع في العمارة بدأ مع الديانة المسيحية التي ارادت التفريق بين بيوت الله وبيوت الناس، ليأتي فن العمارة الاسلامية ليطور الايقاع في العمارة من حيث الشكل والزخرفة والالوان، لافتا النظر الى ان فن العمارة الاسلامية يختلف عن غيره من فنون العمارة، بأنه انحاز الى الموضوعية على حساب الذاتية، متوقفا عند الايقاع السمعي والصوتي وايقاع الزمن وغير ذلك من صنوف الايقاع التي يواجهها المرء في حياته اليومية.واكد د. عبدالله ان لكل حالة ايقاعها الخاص، فللحب ايقاعه وللكراهية ايقاعها، وللحرب ايقاعها وللسلام ايقاعه وهكذا، فالحركة تمثل نوعا من الايقاع والصمت كذلك يمثل نوعا من الايقاع، متوقفا عند القرآن الكريم وطريقة تجويده وترتيله التي تستند الى ايقاع جميل قد لا يتوفر في غيره، وكذلك الايقاع الذي يرافق صلاة العيد ويرافق الآذان، كما ان الحركة في الصلاة والحج وغيرها تمثل نوعا خاصا من الايقاع.واشار المحاضر الى ان الدراما هي الاخرى تقوم على الايقاع، ومن قبلها خيال الظل، وكذلك صورة الحكواتي التي عرفها الفن الشعبي في القرون السابقة.المحاضرة التي رافقها عرض لصور من العمارة الاسلامية على شاشة كبيرة، امتدت لتتحدث عن كل علامات الايقاع في الحياة البشرية، سواء من لحظة اكتشاف الفراهيدي لايقاع البحور الشعرية او من تلك الصرخة التي يطلقها الطف عند ولادته بسبب تغير نمط الايقاع، مؤكدا ان كثيرا من ممارسي الصناعة الشعبية يمارسون مهنتهم على وقع ايقاع خاص.متابعون للمحاضرة اشادوا بها وبطريقة عرضها، وان ما طرحه المحاضر معروف للجميع، لكن كثيرين منهم لم يكونوا منتبهين لهذه الحالة من الايقاع الذي يسهم في تشكيل حياة الناس، حركيا وسمعيا ومنظرا.المحاضرة قدمتها د. حفيظة احمد وادارتها، وقد اشارت الى ما يتمتع به د. عبدالله من وعي ثقافي وفني، جعله قادرا على ان يكون خبيرا في كثير من عناوين الفن في العراق والوطن العربي، لافتة النظر من خلال الحديث عن سيرته المهنية الى وظافه المتعددة والى اصداراته التي زادت عن العشرين كتابا في مختلف مجالات الفن والموسيقى، وهي محاضرة حضرها عدد من مسؤولي واشاتذة جامعةع مان الاهلية التي يعمل بها د. عبدالله محاضرا، وشهدت المحاضرة حوارا بين المحاضر والجمهور تناولت كثيرا من صور الايقاع في مختلف صنوف الفن العربي الاسلامي.
روابط مشتركة: