افتتاح مؤتمر (الإعلام والمجتمع) في جامعة عمان الأهلية

برعاية وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال افتتحت أول أمس فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الخامس لكلية الآداب بجامعة عمان الأهلية، و الذي يعقد هذا العام بالتعاون مع كلية التنمية الاجتماعية والأسرية بجامعة القدس المفتوحة، بعنوان الإعلام والمجتمع وتستمر فعاليات المؤتمر على مدار يومين.وقال الأستاذ راكان المجالي في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر إن الصحافة والإعلام لم تعد السلطة الرابعة وإنما أصبحت تتقدم على جميع السلطات لأنه السلاح المستعمل على مدار الساعة وله تأثير مباشر في حياتنا ، وأشار إلى أن حرية التعبير هي إحدى الحريات العامة التي يجب أن تكون هدفا لكل إنسان وليس للإعلاميين فقط.وثمّن رئيس جامعة عمان الأهلية الدكتور صادق حامد في كلمته جهود الإعلاميين قائلا:»لقد خصت التكنولوجيا الحديثة السلطة الرابعة من بين زميلاتها فأكسبتها زخماً وتسارعاً هائلاً كان من نتيجته هذه الهوة بين السلطات التقليدية الثلاث وبين هذه السلطة وكان من نتيجة ذلك أن تأخرت السلطة التشريعية قليلاً عن المواكبة وحارت السلطة القضائية عندما غابت التشريعات فأصبحت السلطة التنفيذية في حال لا تحسد عليها بين هذا وذاك».ومن جانبه قال رئيس جامعة القدس المفتوحة الأستاذ الدكتور يونس عمرو «إننا في جامعة القدس المفتوحة نولي المجتمع الفلسطيني تحت الاحتلال رعاية خاصة ولا يقتصر جهد الجامعة على 65 ألف طالب وطالبة ينتشرون من رفح إلى جنين وما مشاركتنا في هذا المؤتمر إلا دليل على هذا الجهد الذي ترعاه الجامعة وتقوم به تجاه المجتمع وهو يأتي تكريسا للعمل المشترك في أكثر المجالات أهمية في الوقت الحاضرو أشار عميد كلية الآداب الدكتور فوزي طعيمة في كلمته إلى أن هناك تطورات وحراكات متنوعة الأشكال ومتعددة الأهداف والذي يشهده الأردن في سعي إلى إنجاز مطلب تاريخي للعيش في بيئة ديمقراطية، وعلى أساس من المواطنة المتوازنة الحقوق والواجبات باعتبارها حقاً وشرطاً أساسياً من شروط بناء المجتمعات والدول الحديثة والذي تزامن مع حضور قوي ولافت للإعلام بأشكاله المختلفة. و استعرض رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عزمي منصور الجهود التي بذلتها اللجنة لإظهار المؤتمر على ما هو عليه اليوم ، ثم وضح قائلا :لقد وصلنا ما يقارب (70 بحثاً)، موزعة على محاور المؤتمر وبموجب معايير معينة قمنا بفرز الأبحاث وعرضها على اللجنة العلمية حيث تم اختيار الأفضل منهجياً ومحتوى مع مراعاة عدم التكرار ونظراً لإقتصار مدة المؤتمر على يومين فقد تم اختيار (34 بحثاً) موزعة على عشر دول عربية هي العراق، لبنان،فلسطين،الأردن،السعودية،اليمن،مصر،ليبيا،تونس،الجزائر.وبدورها أكدت الدكتورة حفيظة أحمد والتي أدارت الجلسة، على أن عنوان المؤتمر له بالغ الدلالات من حيث كون الأعلام يلعب دورا فاعلا في تشكيل الوعي واتجاهات الرأي العام نحو القضايا المتعددة والشائكة. لا سيما مع ازدياد الحراك الشعبي العربي من أجل الديمقراطية و الحرية و التعددية و بناء دولة المواطنين المدنية. (الإعلام بين التشريعات والتغيير)وتضمنت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر تقديم أربع عشرة ورقة عمل منها خمس أوراق قدمت في الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور فوزي طعيمة ضمن محور (الإعلام بين التشريعات والتغيير) تحدث فيها كل من : د. عادل زيادات من جامعة الزرقاء الأهلية عن «التشريعات الإعلامية في الأردن وحرية الصحافة »، ود. أحمد عبد الحليم عطية من مصر عن «أخلاقيات مهنة الإعلام»، ود. مي نايف من فلسطين تناولت «الإعلام ما بعد التفاعلي كقوة ناعمة في إدارة التغيير»، مشيرة إلى المفاهيم التالية: التفاعلية، وما بعد التفاعلية، والقوة الناعمة، متخذة الجزيرة نموذجا كقوة ناعمة. أما د. حياة الحويك من الأردن فقد بينت «دور الخطاب الإعلامي في تشكيل الفرد والمجتمع والدولة» من خلال الفضائيات العربية الإخبارية ، مشيرة إلى دور البرامج الحوارية في تشكيل الفضاء العام، و وضح د. عبد الكريم قلاتي من الجزائر دور الصحافة في ترسيخ الحكم الراشد في الجزائر. (الإعلام والسلطة )وفي الجلسة الثانية وعنوانها (الإعلام والسلطة ) بإدارة إسلام عمرو من فلسطين تحدث فيها كل من: د. فضل الربيعي من اليمن عن «إشكالية الإعلام والسلطة» متخذا من اليمن نموذجا، ود. موفق محادين عن «الإعلام والهيمنة غير المرئية» مشيرا إلى الجوانب الخفية بين السلطة في مفهومها الذي يتعدى السلطة السياسية النافذة إلى السلطة كعلاقة قوة وإكراه غير مرئية: سياسية أو اجتماعية أو أيديولوجية أو ثقافية ، رسمية أو غير رسمية، وبين الإعلام والمجتمع. و تطرق د. سعيد عياد من فلسطين إلى «التوظيف السلبي للإعلام الرسمي في فلسطين في الصراع الحزبي» ووضح كريم الفراجي من العراق في ورقته دور الإعلان في الإعلام. الإعلام والتأثير سياسيا واجتماعياوفي الجلسة الثالثة بإدارة الدكتور هشام غصيب رئيس الجمعية الفلسفية الأردنية وعنوانها الإعلام والتأثير سياسيا واجتماعيا تحدث فيها د. رائد نمر من فلسطين عن دور الفضائيات في زعزعة الاستقرار في المجتمع، أما د. محمد سعد من مصر فقد قدم ورقة حول وسائل الإعلام وتعاطي المخدرات: الدراما التلفزيونية نموذجا، وفي نهاية الجلسة تناول الباحث العراقي فاضل الربيعي في ورقته «الإعلام وتشكيل الرأي العام»، وما يؤديه الإعلام من تحطيم للرموز ..