المفهوم
انسجامًا مع رؤية جامعة عمان الأهلية في أن تكون مؤسسة رائدة في البحث العلمي والابتكار، تسعى الجامعة إلى تطوير منظومة البحوث البينية باعتبارها أحد الركائز الأساسية لتعزيز التميز الأكاديمي والاستجابة الفاعلة للتحديات المجتمعية المعقدة. وتؤمن الجامعة بأن دمج المعارف والمنهجيات من تخصصات متعددة يشكّل مدخلاً فعالاً لإنتاج معرفة جديدة تتجاوز حدود التخصصات التقليدية، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
البحث البيني (Interdisciplinary Research): مخرجات تطبيق نهج علمي يدمج المعارف والمنهجيات من تخصصات متعددة لحل المشكلات المعقدة، حيث يعتمد على التفاعل والتكامل الحقيقي بين التخصصات بدلاً من مجرد النظر إليها من زوايا مختلفة، يُنفذ البحث البيني من خلال تعاون بين باحثين من مجالات مختلفة أو من خلال باحث واحد يوظف منهجيات التخصصات المتعددة؛ بهدف تقديم رؤى جديدة وابتكارات تتجاوز حدود التخصصات التقليدية.
البحث متعدد التخصصات (Multidisciplinary Research): مخرجات تطبيق نهج علمي يقوم على التعاون بين تخصصات مختلفة لدراسة موضوع أو حل مشكلة معينة، حيث يقدم كل تخصص وجهة نظره الخاصة دون دمج حقيقي للمنهجيات أو المفاهيم، يتيح هذا النوع من البحث فهماً أوسع للمشكلة من زوايا متعددة، لكنه لا يؤدي بالضرورة إلى تطوير مفاهيم أو نظريات جديدة تتجاوز حدود التخصصات الفردية.
البحث أحادي التخصص (Intradisciplinary Research): نوع من البحث العلمي يتم داخل تخصص واحد فقط، حيث يستخدم الباحثون المفاهيم، والأدوات، والمنهجيات الخاصة بذلك التخصص دون الاستعانة بمداخلات من تخصصات أخرى. يهدف هذا النوع من البحث إلى تعميق المعرفة وتطوير المفاهيم داخل المجال نفسه دون تجاوز حدوده إلى تخصصات أخرى.
القيمة المضافة للبحوث البينية
تُعد البحوث البينية من أهم أدوات إنتاج المعرفة الحديثة، لما تحققه من تكامل بين التخصصات، وفتح آفاق جديدة للابتكار وتقديم حلول أكثر عمقًا وشمولية للتحديات المعقدة. ويمكن تلخيص أبرز أوجه القيمة المضافة للبحوث البينية على النحو التالي:
1. تقديم حلول مبتكرة للمشكلات المعقدة
تتيح البحوث البينية معالجة قضايا مركّبة لا يمكن للتخصصات الفردية التعامل معها بفعالية، مثل: الطاقة المتجددة، الذكاء الاصطناعي في الطب، وتغير المناخ.
2. تطوير معارف جديدة تتجاوز حدود التخصصات
تُسهم في بناء نظريات ومفاهيم وتقنيات جديدة ناتجة عن التفاعل المنهجي بين مجالات علمية متعددة، كما في حالة الهندسة الطبية الحيوية التي تجمع بين الطب والهندسة.
3. تعزيز التعاون العلمي والإبداع الجماعي
تدعم التفاعل بين الباحثين من خلفيات متنوعة، مما يُثري التفكير النقدي، ويوسّع زوايا النظر، ويُعزز فرص الوصول إلى نتائج أكثر تكاملاً وابتكارًا.
4. تعظيم الأثر المجتمعي والصناعي للبحوث
تُفضي إلى تطوير حلول وتطبيقات عملية تواكب حاجات المجتمع وسوق العمل في مجالات مثل الاقتصاد، والصحة، والبيئة، والتكنولوجيا، مما يعزز ربط البحث العلمي بالتنمية.
5. المرونة والتكيف مع التحولات العلمية والتكنولوجية
تمكّن الباحثين من اكتساب مهارات متعددة التخصصات، تؤهلهم لمواكبة التغيرات المتسارعة في المجالات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحيوية.
6. تعزيز التنافسية الأكاديمية والحصول على التمويل
تساهم في تحسين تصنيف الجامعات البحثي، وزيادة فرص الحصول على التمويل من الجهات الداعمة للبحوث ذات البعد التطبيقي والتكاملي.
